الثلاثاء، 14 فبراير 2017

تقرير حول ندوة "العمل الجماعي والجمعوي بالمجالات القروية، أسئلة الحكامة والتنمية الترابية"


نظمت دار الشباب تازارين بمبادرة من طلبة باحثين وأساتذة ندوة علمية بتاريخ 6 فبراير 2017 في موضوع " العمل الجماعي والجمعوي بالمجالات القروية، أسئلة الحكامة والتنمية الترابية"، حيث جرت أشغال هذه الندوة برحاب دار الشباب تازارين وتميزت بمناقشة ثلاثة محاور أساسية، خصص الأول "للدور التنموي للجماعات الترابية، حالة جماعة تازارين"، والثاني حول "المجتمع المدني بالمغرب، مستجدات دستور 2011 ومساءلة التجربة المحلية"، والثالث حول "الحكامة الجيدة والتنمية الترابية، الجماعة الترابية تازارين أنموذجا".

الخميس، 2 فبراير 2017

قراءة تحليلية لبحث لنيل شهادة الماستر في الجغرافيا تحت عنوان: ”دينامية المجال الترابي بجماعة تازارين، الفاعلون ورهان التنمية الترابية المستدامة“

من إنجاز الطالب:  عمر. ويزو

تقديم:
البحث عملية دقيقة تهدف أساسا إلى الكشف عن الحقائق أو حل مشكلة معينة يعالجها الباحث من خلال دراسة تعتمد على العديد من التقنيات والوسائل المختلفة منها ما هو نظري، وما هو ميداني، وما هو تقني،...وهكذا لفهم أي دراسة كيفما كان نوعها يجب تناولها على مستويين الأول تحليلي، والثاني نقدي وعلى هذا الأساس قسمنا العمل في هذا البحث وهو لنيل شهادة الماستر تحت عنوان: "دينامية المجال الترابي لجماعة تازارين، الفاعلون ورهان التنمية الترابية المستدامة" لصاحبه: "الحسين ابعسين" ومن طبيعة الحال فالقراءة النقدية لهذا النص ينبغي أن تأخذ من زاوية إيجابية لفهم البناء المنهجي ومضمون هذه الدراسة، وبحكم تاريخ إنجاز هذه الدراسة التي تعتبر دراسة جغرافية حديثة أنجزت خلال الموسم الجامعي 2012/2013، نستطيع أن نطرح التساؤلات التالية:
ما هي أهم الأفكار التي جاءت بها الدراسة؟ كيف وظف الباحث المفاهيم؟ ما طبيعة المنهج المستعمل؟ وما هي أهم الأدوات التي اعتمد عليها؟ إلى أي حد استطاع معالجة إشكالية؟ وما قيمة هذه الدراسة العلمية؟
هذه الأسئلة سنحاول الإجابة عنها في نقطتين رئيسيتين: القراءة التحليلية، ثم القراء النقدية. 

الثلاثاء، 15 يوليو 2014

التنمية كمفهوم: بين إشكالية الخطاب وواقع الممارسة

 
بقلم الحسين ابعسين
oubaassin@gmail.com

تعتبر التنمية من المفاهيم والقضايا التي احتلت موقعا مركزيا في المجتمع المعاصر، وأثارت جدلا وخلافا واضحا حول إعطائها تعريفا ومفهوما واحد وموحدًا على نحو دقيق بين مختلف الدارسين من مختلف العلوم والتخصصات الاجتماعية ( الجغرافية، الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية...)، وأنها لم تجد حلا بعد، ولا يمكن لهذا الحل أن ينتج في إطار الرأسمالية، وهكذا فإن مفهوم التنمية ذاته هو مفهوم نقدي يحمل في طياته أبعادا إديولوجية وسياسية أكثر منها تنموية، بحيث عكست العلوم الاجتماعية خلال النصف الأخير من هذا القرن اختلافات أصبحت الدلالات الإيديولوجية لمفهوم التنمية تطمس مفاهيمه على أرض الواقع([1]). فهو كذلك من المفاهيم التي يكتنفها الغموض بل والتحريف. استعمل هذا المفهوم في بداية ظهوره كمصطلح اقتصادي له ارتباط بالتقدم والتخطيط والإنتاج ليصبح فيما بعد ذا أبعاد مادية ومعنوية. ومما زاد في الأمر تعقدا هو صعوبة تبيئة هذا المفهوم في مجتمعات دون أخرى. لكن رغم ذلك فيبقى من المفاهيم والمصطلحات الأكثر تداولا واستعمالا في الدراسات والأبحاث سواء الأكاديمية منها أو السياسية أو الاقتصادية...، في إحالة منه على التطور والنماء والتحسن. كما أنه يشكل الهدف الأسمى الذي تصبو إليه جل المجتمعات. فمفهوم التنمية كان ولا يزال التحدي الكبير الذي يواجه لدى غالبية المجتمعات خاصة في بلدان الجنوب أكثر منه في دول الشمال، وبالتالي فمواجهة هذا التحدي ليس بالأمر الهين. كما أن فهم ما يعنيه مفهوم التنمية يمس حاضر ومستقبل حياة الإنسان في جميع أنحاء العالم، فأي عمل تسبقه فكرة، وكلما وضحت الفكرة سهل العمل. لدا فإن تعزيز ما يعنيه المفهوم أو بما ينبغي أن يعنيه، وتوسيع الاتفاق على ذلك بين المهتمين بقضاياها ومشاكلها، أفراد ومؤسسات، يسهل تحديد أهدافها وسبل السعي إلى تحقيق هذه الأهداف في ضوء الخيارات المتاحة([2]).

الأربعاء، 4 يونيو 2014

تازارين: مجال ذو موارد مائية محدودة وغير متجددة، بين الندرة والاستغلال الغير المعقلن



بقلم الحسين ابعسين
oubaassin@gmail.com

     يعد الماء العمود الفقري للحياة على وجه البسيطة لقوله عز وجل في سورة الأنبياء ﴿وجَعَلْنَا مِنَ المَاء كُلَّ شَيء حَيْ﴾، كما أنه يشكل أحد العناصر المتحكمة في التوزيع المجالي للسكان وأنشطتهم على وجه البسيطة، وبهذا يحتل الماء موقع الصدارة بالنسبة لأي تنمية اقتصادية واجتماعية، ومن البديهي جدا أن المجالات التي تعرف وفرة لهذا المورد الحيوي تكون فرصها للإقلاع التنموي كبيرة، مقارنة مع نظيراتها التي تعرف ندرة هذا المورد الثمين. لكن في مجال تازارين وبحكم الانتماء إلى النطاق الشبه الصحرواي وبحكم الظروف المناخية والبنية الجيولوجية فيتسم من الناحية الهيدروغرافية بضعف المياه سواء السطحية أو الباطنية. ومع توالي سنوات الجفاف الذي سبب في أزمة مائية منقطعة النظير، خاصة في ظل ازدياد الطلب على العرض المائي، وعدم ملاءمة التوزيع الجغرافي للموارد والحاجيات بين مجالات ذات كثافة سكانية عالية (واحة تازارين) وأخرى أقل كثافة، ثم التغيرات الهيدرولوجية التي مست الأحواض الجنوبية الأطلسية عامة، وحوض المعيدر (يعتبر حوض المعيدر مجال رسوبي من العصر الأولي يتوفر على فرشات مائية غير متصلة، مع تواجد لصخور بركانية ذات نفادية ضئيلة بشمال الحوض (جبال صاغرو شمالا ووكناة شرقا) والتي تشكل حاجزا بينه وبين الطبقات الجوراسية والطباشرية بالأطلس الكبير. مما يوحي إلى ضعف الموارد الجوفية المتجددة بمجمل الحوض)، والذي تنتمي إليه المنطقة. كل هذا شكل عائقا وتحديا كبيرا في بلوغ تنمية ترابية مستدامة هذا إلى جانب عوامل أخرى لا تقل أهمية والمتعلق بالاستغلال المكثف والغير المعقل للفرشة المائية من طرف الإنسان.